صحة المرأة
٧ نصائح لتكوني أم سعيدة عندما تشعرين أنه ليس هنالك وقت
إذا كنت أماً مثلي، فعلى الأرجح أن عالمك يدور حول أطفالك. وعلى الرغم من أن الأمومة تصاحبها سعادة لا توصف، إلا أنها تسبب أيضاً الحرمان من النوم، الإجهاد والقلق. لا يمر علي يوم دون أن أشعر بالقلق على أطفالي لأي سبب كان!
بما أنني أم لطفلين، ٤ و٦ سنوات، فإنني أشعر بالإحباط أحياناً. من الصحيح، أن أطفالي هم أهم الأشياء في حياتي؛ ولكني أحياناً أنسى نفسي وأنا أحاول قدر المستطاع أن أكون أفضل أم لهما، لدرجة أنني أنسى الاعتناء بنفسي، وعندما أهملت احتياجاتي الشخصية، في محاولة مني لأكون أماً أفضل، شعرت بأنني إنسان غير صحي، متعب وبلا حيوية.
استغرق الأمر مني سنوات لكي أدرك أن تجاهل احتياجاتي لم يساعدني في تلبية احتياجات أطفالي. في الواقع، كلما قل تركيزي على احتياجاتي، كلما قلّ شعوري بالحيوية والنشاط وزاد التدهور في صحتي. حتى أن تلبية رغبات أطفالي واحتياجاتهم أصبح أكثر صعوبة. ولكن، عندما أخذت، أخيراً، الوقت للاعتناء بنفسي، لم يصبح لدي المزيد من الطاقة فقط بل أصبح تفاعلي مع أطفالي أفضل مما أدى إلى شعوري بسعادة أكبر. فالأم التي تتمتع بصحة جيدة تكون أم سعيدة، والأم السعيدة تكون أم أفضل!
فكيف من الممكن أن تتمتعي بصحة جيدة وأن تبقي أم سعيدة بينما وأنت قدر استطاعتك لتدبير الأمور وأن تكوني أماً أفضل؟ اتباع هذه النصائح السبعة قد يساعدك لتحقيق هذه الأهداف:
تخصيص بعض الوقت لنفسك.
لتكوني أم سعيدة , أنت تستحقين وقتاً للراحة. حاولي إيجاد وقت لتمضيه مع نفسك، بإمكانك الذهاب في نزهة والتجول في سوق المزارعين المحلي أو أن تجلسي في مكان هادئ لقراءة كتاب أو المجلة المفضلة لديك أو تذهبي إلى موعد تنظيف للبشرة أو – ببساطة- أن تأخذي حماماً ساخناً طويلاً ولو لفترة قصيرة من الزمن. فكل هذا قد سيساعدك للحفاظ على هدوئك عند مواجهة أمور الحياة اليومية الصعبة.
التمرين.
Designed by Freepik[/caption]
لا تدفعي بروتينك للتمرين الرياضي بعيداً، بل قومي بتخصيص وقت له في برنامجك اليومي تماماً كما لو كان اجتماع عمل مهم أو اجتماع لأولياء الأمور مع المعلمين في مدرسة أطفالك. بالإضافة إلى أنه من الجيد أن تبدئي نهارك بممارسة الرياضة، لأنها قد تساعدك على الالتزام بروتين يومي منتظم.
تخصيص ليلة للخروج من دون أطفال.
سواء كانت موعداً مع زوجك أو أصدقائك، واجعلي من التواصل المستمر مع الأحباء والأصدقاء أولوية، لأن الخروج لليلة واحدة من دون أطفال يمكن أن يعمل -حقاً- على تعزيز علاقتك مع زوجك. في الواقع، أفادت دراسة أصدرها مشروع الزواج الوطني (The National Marriage Project)، أن الأزواج الذين أمضوا وقتاً معاً مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كانوا أكثر ميولاً بثلاثة أضعاف للقول بأنهم "سعداء جدا" في علاقاتهم الزوجية. والنساء اللاتي يذهبن للقاء صديقاتهن في ليلة أسبوعية أو شهرية غالباً ما يقلن أن الوقت مع صديقاتهن يجعلهن زوجات، وأفراد أفضل, ,امهات أسعد .
الحصول على قسط كاف من النوم.
الحصول على قسط كافٍ من النوم ليس مهم لصحتك فقط، ولكنه يحسن مزاجك أيضاً، ويحسن الإبداع، ويقلل من التوتر ويسهل عملية تخفيف الوزن إن رغبت بذلك. إذا كان عليك الاستيقاظ في وقت مبكر للذهاب إلى العمل أو إيصال الأطفال إلى المدرسة؛ حاولي الذهاب إلى الفراش أبكر بـ ٣٠ دقيقة – لأن هذه الـ ٣٠ دقيقة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في يومك وفي كونك أم سعيدة !
الجلوس مع أطفالك كل على حدة.
يحب الأطفال الشعور بأنهم مميزون. فإذا كان لديك أكثر من طفل واحد، حاولي أن تمضي بعض على الوقت على انفراد مع كل واحد منهم. هذا الأمر مهم، ليس فقط حتى يشعر الطفل بالاهتمام، ولكن سوف يعطيك أيضاً شعوراً بالفرح. إذا كان لديك طفل واحد أو خمسة أطفال، تأكدي من أن يكون لديكم وقت "أنا وأمي" خاص ومميز.
التغذية الصحيحة.
توفير التغذية التي يحتاجانها الجسد والعقل، يمكن أن تزيد من الطاقة الخاصة بك، وتحسين مزاجك، وتساعدك على النوم بشكل أفضل والحد من التوتر والقلق. حاولي الابتعاد عن الأطعمة المصنعة، السكر الزائد والتركيز على نظام غذائي صحي ومفيد. قومي بزيادة تناولك للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومن الجيد أن تكون كلها منتجات عضوية إذا كان هذا ممكناً.
اتباع الإيجابية في الحياة.
للأسف، نحن في كثير من الأحيان نعمل على تخريب جوانب من سعادتنا دون أن ندرك ذلك. تؤثر السلبية على الكثير من جوانب حياتنا، وقد تمنعنا من الوصول إلى إمكانياتنا الكاملة وتعيق سعادتنا بشكل عام. فعندما تغيرين طريقة تفكيرك من السلبية إلى الإيجابية، يمكنك تغيير حياتك! صحة الأطفال من صحة الأمهات فالأم السعيدة تعني طفل سعيد !
والآن دورك، إذا كنت أماً، فكيف يمكنك البقاء سعيدة وفي صحة جيدة؟
بقلم: داونا ستون
*صدر هذا المقال باللغة الإنجليزية على الموقع الإلكتروني mindbodygreen.com.