العناية بالذات

هل الثقة بالنفس مكتسبة وهل يمكننا تقويتها وتعزيزها؟

هل الثقة بالنفس مكتسبة وهل يمكننا تقويتها وتعزيزها؟
النشر : يونيو 19 , 2022
آخر تحديث : يونيو 20 , 2022
بكالوريوس صيدلة مدربة مهارات حياة معتمدة- هارت ماث (Heart Math) ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية المزيد

 

"ليس لدي الثقة الكافية للقيام بذلك" نحن معتادون على قول ذلك لأنفسنا في كثير من المواقف دون وعي منا، ولكن هل تساءلنا من قبل هل الثقة شيء فطري يولد معنا أم أنها مكتسبة؟ وما هو مصدر الخوف وتدني الثقة الذي ينتابنا عندما نكون على وشك الخوض في تجربة جديدة أو عمل جديد؟ دعني أسألك أيضاً: هل لديك مستوى الثقة ذاته في المشي؟ في الحديث؟ ركوب الدراجات الهوائية؟ الطبخ؟ لقاء أناس جدد؟ بالتأكيد لا، تختلف نسبة الثقة لدينا في كل مجال، ولكننا نميل للتعميم، لنعتبر هذا المقال بمثابة تذكير ومرجع لنا بأن الثقة يمكننا تعلمها وتطويرها.

 

 

ما هي الثقة

لو سألت نفسك ومن حولك، ماذا تعني لك الثقة؟ ستندهش من أن كل واحد منا لديه فكرة مختلفة في ذهنه، هل هي وضعية وحركات الجسد؟ هل هي الحضور؟ هل هي طريقة التواصل؟ هل هي المعرفة؟ عندما تفكر في معنى الثقة لديك، فهذا يساعدك على فهم أفضل لما تجيده وما الذي تريد تحسينه.

 

 

هل الثقة فطرية أم مكتسبة؟

قد تكون الثقة فطرية عند البعض، ولكن الواقع اننا جميعا نستطيع اكتسابها وتطويرها عبر التجارب والمواقف فلا أحد يولد بثقة نحن ننمو، نحاول، ونتعلم، ولكننا ننسى هذه الحقيقة، وهذا النسيان بإمكانه أن يزرع الخوف والتردد من خوض أي تجربة جديدة وافتراض الفشل مسبقاً.

لا أحد لديه ثقة في كل شيء، أو على الأقل نفس المستوى من الثقة في كل شيء، لكننا نميل إلى التركيز فقط على المجالات التي لا نجيدها أو لم نحاولها من قبل، لذا فإننا نعمم الفكرة من خلال قول "لست واثقًا"، على الرغم من ثقتنا في أشياء كثيرة نقوم بها.

 

 

النقطة المهمة الأخرى التي يجب تسليط الضوء عليها هنا هي المشاعر التي نشعر بها مع التجارب المختلفة. إذا قمنا بتجربة شيء في الماضي ولم ينجح، فسنبدأ بالطبع في الشك في أنفسنا عندما نريد خوض التجربة مجدداً لأن جسدنا سيعبر عن تلك المشاعر مرة أخرى بمجرد التفكير في الفكرة، أو عندما نقرر القيام بشيء جديد، قد تظهر بعض المشاعر التي تمنعنا من متابعة الأمر منها،  من حكم الآخرين علينا، والخوف من الشعور بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية، والخوف أيضاً من الفشل.

من المهم جدًا أن تكون على وعي ودراية بمشاعرك عندما تقرر أنك تريد تحسين ثقتك بنفسك في أي مجال – ماذا تخبرك مشاعرك؟ من أين أتت تلك المشاعر؟ ذكّر نفسك أن القيام بأي شيء خارج منطقة الراحة الخاصة بك سيأتي بمشاعر غير مريحة، مع ذلك، يمكنك البدء بتعلم كيفية التعرف على هذه المشاعر والتعامل معها ومعالجتها.

 

إن بناء الثقة ليست عملية ندركها في معظم الوقت، ولكن يمكننا بوعي أن نقرر زيادة ثقتنا في مجالات أو مهارات معينة.

 

الطرق التي تزيد وتعزز الثقة:

 

  1. الثقة المكتسبة بالخبرة العملية: عندما نمر بتجارب ناجحة، فالثقة تزداد تلقائياً لدينا.
  2. الثقة المكتسبة من العلاقات: عندما نكون محاطين بأشخاص داعمين ويؤمنون بقدراتنا، فذلك من شأنه أن يعزز ويرفع الثقة لدينا.
  3. الثقة الداخلية بالنفس: الثقة التي نبنيها من معرفة أنفسنا وقيمنا ومن نحن. الثقة التي تأتي من دواخلنا ونشعر وكأنها معرفة داخلية بنقاط قوتنا وضعفنا. شخصيًا، هذه هي الطريقة المفضلة لدي والأكثر استدامة لأنه بمجرد أن تبنيها وتعززها بهذه الطريقة، لا شيء يمكن أن يغيرها.

 

بالنظر إلى الطرق الثلاثة المذكورة أعلاه، يمكننا جميعًا أن نبدأ بتعزيز الثقة ذات الصلة بالنفس، من خلال التنقيب داخل أنفسنا وإدراك من نحن وما هي قيمنا وما هي نقاط قوتنا وضعفنا.

بعد أن تقوم بذلك قم بالاعتراف بمشاعرك، وتعلم كيفية إدارة توترك، هذه كلها مهارات يمكننا جميعًا أن نحسنها ونكون أفضل فيها.

 

أخيرًا، ركز على ما ستحصل عليه وما سوف تجنيه من هذه التجربة الجديدة، وكن مستعدًا لذلك (تمتع بالعقلية والتفكير السليم، وتعلم المهارة الجديدة أو احصل على الدعم المطلوب).

 

لدينا جميعًا القوة لبناء ثقتنا والمسألة تبدأ ببساطة باتخاذ قرار للقيام بذلك.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية