نصائح عن نوم الأطفال
نوم الأطفال السيئ يؤثر على سلوكهم لاحقاً في حياتهم
بناء على دراسة جديدة؛ الأطفال الذين لا ينالون على قسط كافٍ من النوم، فعلى الأرجح سوف تتطور لديهم مشاكل في الانتباه وضبط العواطف. بقلم: هولي أكتمان بيكر*
لم يكن أطفالي من الأطفال الصغار الذين ينامون جيداً في الليل، فإذا كان هذا الكلام صحيحاً، فأنا في مشكلة كبيرة. لأنه وفقاً لدراسة جديدة؛ الأطفال الذين لا يحصلون على قدر كاف من النوم وهم في مرحلة ما قبل المدرسة، فعلى الأرجح سوف يواجهون صعوبة في الانتباه والتحكم في عواطفهم، ومعالجة المعلومات في وقت لاحق في مرحلة الطفولة! وكجزء من الدراسة، قامت أكثر من (١٠٠٠) أم بتعبئة استبيانات حول متوسط ساعات النوم الذي يحصل عليه أطفالهن في سن ٦ أشهر، ٣ سنوات و٧ سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، طُلب من الأمهات والمعلمات تعبئة استبيانات أخرى لكل طفل بعمر ٧ سنوات؛ لتقييم الوظائف التنفيذية والقضايا السلوكية لهم - بما في ذلك تواصلهم العاطفي والمشاكل في السلوك أو علاقاتهم مع أقرانهم -. النتائج؟ لوحظ وجود انخفاض في الأداء العقلي والعاطفي عند الأطفال الذين لا ينامون جيداً. "لقد وجدنا أن الأطفال الذين يحصلون على كمية كافية من النوم في مرحلة ما قبل المدرسة وأوائل سن المدرسة لديهم خطر أكبر في ضعف الوظيفة السلوكية العصبية في حوالي سن السبع سنوات"، وأوضحت الباحثة الرئيسية الدكتورة إلسي تافيراس، التي أضافت أن الرابط بين الأداء الغير كفؤ والنوم، استمر حتى بعد تعديل عدة عوامل تؤثر على العلاقة. "إذا فكرتِ ملياً في الأمر، فسترين أن هذه هي الوظائف الأساسية لحياة الطفل، ولها تأثير على قدراتهم للقيام بأداء جيد في المدرسة والمنزل، وفي العلاقات مع أقرانهم". كلام منطقي. لطالما كانت ابنتي واحدة من هؤلاء الأطفال الذين لا يستطيعون القيام بأي شيء ويبدؤون بنوبات غضب إذا لم يحصلوا على ما يكفي من النوم ولو لليلة واحدة فقط. على الرغم من أن ابني، من ناحية أخرى، يمكن أن ينام لبضع ساعات في الأسبوع، ويبقى محافظاً على حيويته ونشاطه. لذلك، من الواضح أن هذا يعتمد على طبيعة الطفل. ولكن بشكل عام، قالت الدكتورة تافيراس أن الأطفال بعمر ٣ إلى ٤ سنوات يحتاجون إلى ١١ ساعة من النوم كل يوم، في حين أن الأطفال الأصغر سناً بحاجة لساعات أكثر والأطفال الأكبر سناً يحتاجون ساعات أقل.
*هولي أكتمان بيكر هي كاتبة مستقلة، مدونة، وأم لطفلين. تكتب عن الأبوة والأمومة وثقافة البوب. يمكنكم متابعتها على موقعها holleeactmanbecker.com أو على انستغرام وتويتر.
**صدر هذا المقال باللغة الإنجليزية في المجلة الإلكترونية Parents.com
اقرئي أيضاً: